“العهد بقالوا بلا في القرآن الكريم*”
شمس دين اشك
الملخص
بعد أن جعل الله تعالى الأرض شكلاً كاملاً يمكنه من خلاله تحقيق الإيمان، وأراد خلق خليفة يطبق أحكامه من وقت لآخر، فخلق آدم من أجل ذلك. وأثبت تفوقه على الكائنات الروحية الملائكة التي لم تظهر موقفًا إيجابيًا للغاية في مواجهة الخبر الذي يفيد بأنه سيخلق آدم ويزوده بخصائص مثل الإرادة. وقبل الحديث عن الاختيار والرسالة، فإن الله قبل إرسال الرسل إلى الأرض، أخذ العهد من ذرية آدم إلى يوم القيامة كما ورد في الآيتين 172 و 173 من سورة الأعراف: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173(." وقد تم عمل تفسيرات متناقضة حول الآية التي تتحدث عن هذا العهد الرئيسي، أحد هذه التفسيرات أنه لم يقع مثل هذا الحدث كما تم الإبلاغ عنه، وكان الآخر هو أنه وقع كما تم الإبلاغ عنه. ومع ذلك فأن النبي (ص) وأصحابه فهموا الآية بمعناها الحقيقي، وأنزلوها من خلال مختلف الروايات، ونكون أكثر إقناعاً في الرأي طالما أن الآية لا تظهر حقيقة تفصيل المعنى، فإن تفسيرها وتجنبها في المجاز ليس سوى إثبات الموضوع. لذلك فهذا بيان واضح بأن كل طفل يولد وفقًا للعهد الأول ويأتي إلى العالم مسلما. ويذكر في الآية الناس الذين أتوا إلى العالم ليقبلوا العهد الأولي (العقد الرئيس) بعهدهم وعلمهم وإرادتهم مع خضوعهم لامتحان صعب. استجاب بعض الأشخاص الذين تعرضوا لهذه التحذيرات في فترات مختلفة لدعوة الأنبياء المرسلين وأظهروا الولاء للعهد الرئيسي، وعلى العكس من ذلك، قرر بعضهم عدم الإخلاص من خلال اتباع هوائهم وآبائهم الضالين، وهنا في الآية المعنية يتم تأكيد أهمية الوعد بالاعتراف بالله ربًا في البُعد الأبدي لهذا الحدث والوفاء بمتطلبات الدنيا حتى لا يكون من الخاسرين في الآخرة.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 212 - التاريخ: 2000 - البلد: TR