“منهح ابن حجر العسقلاني في فتح الباري تفسيرا للقرآن وعلومه”
عبدالرحمن قزلشكر
الملخص
ابن حجر العسقلاني له مكانة استثنائية في علم الحديث. وكتابه بعنوان: فتح الباري هو أحد الشروح المهمة على صحيح البخاري. وعلى الرغم من أن هذا العمل في مجال الحديث، إلا أنه يحتوي على معلومات مهمة عن التفسير. وفي الأثر يمكن التعرف على نهج ابن حجر في بعض علوم القرآن والطريقة التي اتبعها في تفسيره للآيات. وابن حجر ملتزم بشدة بتاريخ الفكر الإسلامي. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لم ينتقد التقاليد على الإطلاق. فقد اتخذ ابن حجر منهج الرواية وأسلوب الدراية منهجاً للتفسير. وأوضح شرح مفضل من بين الروايات، تارة كان يفسّر الروايات ويفرضها أحيانًا. واعتمد على الروايات الصحيحة في التفسير، وقدم شروحات لفهمها، وأجرى مقارنات بين آرائه في التفسير، وأبدى رأيه في الأسباب. ووفق التقليد حدد تفسير القرآن بالقرآن والسنة وآراء الصحابة والتابعين وقواعد اللغة، وبهذا حاول تأكيد أهمية التصرف بالطريقة الصحيحة للتفسير. وفي غضون ذلك حرص على نسخ آيات في الموضوع نفسه مما جعله أكثر حرصًا على نسخ الآيات. وقد بذل مجهودًا كبيرًا في النسخ للآيات التي تعطي انطباعًا بالتناقض. كما حرص ابن حجر على روايات أسباب النزول. وفي رفضه لبعض روايات سبب النزول -مما يقع فيها الإشكال- دلالة على أنه يعطي أهمية للدراية، رغم اعتماده على الروايات. وبينما كان ابن حجر مستفيدًا من الاسرائيلات، لم يأخذ بالروايات التي تضر ببراءة الأنبياء، وأعطى أهمية خاصة لتفسير الآيات المناقضة لبراءة الأنبياء. وفي هذه الدراسة من خلال دراسة منهج ابن حجر للآيات في سياق العمل المذكور أعلاه، سيتم محاولة الكشف عن آراء عالم الحديث في التفسير وعلوم القرآن.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: بحث - عدد الصفحات: 43-61 - التاريخ: 2020 - البلد: TR