اكتسبت المناهج الجديدة للفن والأشياء الفنية، خاصة تلك التي بدأت مع الحداثة، بُعدًا جديدًا مع مناقشات ما بعد الحداثة اليوم، من منظور المعارض في الفن المعاصر. ظهر استخدام الأشياء في الفن التي شوهدت الأمثلة الأولى منها في بداية القرن، خارجا عن التعريفات الكلاسيكية، على جدول الأعمال مرة أخرى وبقوة مع ما بعد الحداثة، بدأت المساحة التي تحتوي على الكائن في المساهمة بشكل مباشر في معرض الأعمال الفنية، في هذه الدراسة تم اختيار العينات المختارة من المعارض الفنية من بين الأمثلة الموجودة مع مساحاتها التي تساهم في الترتيب، خلال هذا الاختيار لم يؤخذ في الاعتبار استخدام الأشياء فحسب، بل أيضًا أمثلة اللوحات والمنحوتات الموضوعة في المساحات ذات المنظور نفسه، وتم تحديد 1986م و1996م على أنها الحقبة الزمنية التي تشملها الدراسة باعتبارها الحقبة التي كثرت فيها استخدام الأشياء في الفن، وتم اختيار الترتيبات التي تم ترتيبها فقط في اسطنبول والمتعلقة مباشرة بالمساحات من حيث الوظيفة والميزات المعمارية وشكلت موضوع الدراسة، ويعد متحف آيا إيريني (الكنيسة) مسرحًا لهذه الترتيبات في الغالب، وفضلا عن ذلك  صهريج يره باتان، حمام السلطان حُرَّم (حمام آيا صوفيا معمار سنان)، قصر دولما بهجة، متحف الرسم والنحت بجامعة معمار سنان، بيت العمارة السليمانية، فنار مكتبة أعمال النسائية، آيا صوفيا باب الميت وقسم الخزانة، متحف الآثار، يستخدمون في المعارض الفنية، بصرف النظر عن هذه الأماكن، مباني الجمارك، مبنى مدرسة حيدر باشا الثانوية، جامعة مرمرة، ومبنى مركز المنطقة السابق لحزب الشعب الجمهوري، مكتب زفاف بي أوغلو القديم، مصنع طحين قاسم باشا، مبنى مدرسة آلتي يول أناراد، أماكن تم استخدامها مع وظائفها ومحيطها وميزاتها المعمارية، وكمجموعة ثالثة يُلاحظ أن مكتبة أتاتورك، وكولكسيون متجر للأثاث، وورشة إلاجن دوروك للمجوهرات، والبيت الإيطالي، تُستخدم في العديد من المعارض الفنية، والتي تُستخدم اليوم بوظائفها الأصلية، ولكنها لا تعمل بشكل مباشر كمساحة عرض مع هذه الميزات، بصرف النظر عن هذه المساحات التي كانت ذات وظائف مختلفة أو لم يتم تصميمها بعد لعرض القطع الفنية، يُنظر إلى مساحة واحدة تم تحديد وظيفتها كمعرض فني منذ البداية، معرض ماجكا الفني ، الذي يتحدى الفنانين بشكل واضح بسبب ميزاته المعمارية، والأقسام الداخلية، والبلاط 10x10سم الذي تغطي الجدران والأرضيات، وهو المثال الوحيد للمعرض الفني الذي يتضمن الترتيبات المتعلقة بالمساحة، وفضلا عن ذلك تم تضمين قاعات معارض مركز أتاتورك الثقافي حصريًا في هذا العمل بسبب أعمال عائشة إيكمان، وهي فنانة فضلت عرض الأعمال المتعلقة فقط بتفاصيل المساحات، عندما ننظر إلى ترتيبات المعرض في جميع المساحات المذكورة أعلاه، فإن الشائع هو أنه لا يمكن تكرار هذه الترتيبات في أي مكان آخر، ولا يوجد سوى عدد قليل من الأمثلة على معارض الرسم والنحت، في الترتيبات التي تم إنشاؤها من خلال الجمع بين الأشياء المختلفة، يتم تشتيت هذه الأشياء في نهاية الترتيب وعلى الأرجح يتوقعون استخدامها جزءا من معرض آخر في ورشات عمل الفنانين، ومع ذلك فإن الصورة التي ستظهر من التجميع التالي لهذه الأشياء بترتيب مختلف وفي مساحة مختلفة ستكون مختلفة عن الصورة السابقة، وهناك بعض الأمثلة التي تم تصميمها مرة واحدة فقط لتلك المساحة ولا يمكن استخدامها في مكان آخر مرة أخرى، خاصة من حيث الشكل والمواد والأبعاد، هذا النوع من الترتيبات، والذي يعني (موقع محدد) لهذا المكان، موجود بشكل خاص في معرض ماجكا للفنون؛ وتم تحقيقه من قبل إرغول أوزكوتان، وعائشة إركمن، وسرحات كيراز، وفسون أونور، ودانيال بورين، وفرانسوا موريليه، وديغمار دمينغ، وفي أياصوفيا باب الميت؛ جولسون كارامصطفى، وفي مكتب خزينة آيا صوفيا سركيس، وفي قصر الحركة وقاعات المعارض بمركز أتاتورك الثقافي وفي متحف الآثار عائشة إركمن، وفي آيا إيريني هاندان بورويبين، وفرانسوا موريليه، وعائشة إركمن، وإيليا كاباكوف، وفي عمارة السليمانية دانيال بورين، وجانيس كونيليس، وريتشارد لونج، وسول لو ويت، وفي مكتبة أتاتورك؛ ليرزان أوزر، وهيل تنغر، وكانان بيكال، وقادر دمير، وكانر كارافيت، وألب ارسلان بالوغلو. وفي مدرسة أنارات نيفزات ساين، وأوروتش أروبا، وأحمد أوكتيم، وأرغول أوزكوتان، وسرحات كيرا، ورافائيل راينزبرغ، ورحمي أكسونغور، وفي مبنى الجمارك هيل تينجر، وعائشة إركمن، وأيدان مرتضى أوغلو، وحسين ألبتكين-مايكل موريس، بصرف النظر عن هذه من الممكن رؤية أمثلة يمكن إعادة استخدام الأشياء فيها، ولكنها مرتبطة بمسافاتها التي تجعل لها معاني مختلفة في استخدامها الثاني، دخلت معظم الترتيبات التي تم إجراؤها في المساحات المذكورة أعلاه في علاقة غير مغلقة على الإطلاق مع المكان الذي توجد فيه، ومع ذلك في بعض الأمثلة يجب التأكيد بشكل خاص على العلاقة بين المساحة والترتيب من قبل الفنان، ولا يبدو من الممكن تكرار معظم الأمثلة خارج المكان الذي تم تنظيمها فيه وخاصة في بيئة المعرض، وتثير الترتيبات التي ترتبط بعلاقة وثيقة مع مساحاتها، ويستخدم مفهوم التثبيت الذي يعني ترتيب الأشياء غير الفنية، أيضا لمثل هذه الترتيبات وغالبا ما يعتمد الترتيب على الفضاء، ومن الضروري التمييز بين الترتيبات التي من غير المحتمل أن توجد بدون مساحاتها، التركيبات الموجودة في أي معرض فني غالبا ما تتعايش مع أعمال فنانين آخرين، واكتساب ميزة كونها عملًا فنيًا من خلال إسناد الفنان، لهذا السبب فإن استخدام تعريف ترتيبات الأجسام المعتمدة على الفضاء للترتيبات التي تبدو مهيمنة أكثر من غيرها سيساعد على تقويم هذه الترتيبات في فئة منفصلة.