“إنشاء تاريخ القرآن*”
زينب جران
الملخص
في هذه الدراسة قمنا بتحليل معنى القرآن لمفهوم الزمن وخيال التاريخ الذي يهدف إلى خلقه في أذهان المرسل إليهم بما يتماشى مع هذا المعنى. لهذا الغرض حددنا أولاً القضايا الإشكالية التي تعدّ أساسية في فلسفة التاريخ وقارنا فهم القرآن للتاريخ بفهم أنظمة الفكر المختلفة في إطار هذه الإشكاليات. وبذلك نكون قد كشفنا عن حدود ومبادئ الفهم الأصلي لتاريخ القرآن من خلال تحديد جوانب القرآن المتشابهة والمنفصلة عن الهياكل الفكرية والثقافات المختلفة. وأثناء القيام بذلك استفدنا من المصادر التي توفر معلومات مباشرة أو غير مباشرة حول المفاهيم التاريخية لأنظمة فكرية مختلفة، وتعليقات المرحلة الكلاسيكية والحديثة التي تجلب تفسيرات للآيات القرآنية من زوايا مختلفة. والغرض الرئيس من دراستنا هو الاقتراب من الآيات القرآنية، والتي يمكن قراءتها بطرق مختلفة من منظور جديد: الماضي والحاضر والمستقبل. من خلال هذه القراءة، هدفنا إلى الكشف عن كيفية توجيه القرآن لعقل من يخاطبهم وسلوكهم في هذه المراحل الثلاث المختلفة عندما أدرك الوجود البشري نفسه. توصلنا في بحثنا إلى استنتاج مفاده أن القرآن قد طور رؤيته الفريدة، على الرغم من وجود بعض النقاط المشتركة مع أنظمة فكرية مختلفة حول فهم التاريخ. ولقد أدركنا أنه منفصل تمامًا عن الأنظمة الأخرى، خاصةً فيما يتعلق بالمعنى الشامل الذي ينسبه إلى مفهوم الزمن. وقادتنا النقاط التي توفقت فيها الأنظمة الفكرية مع بعضها البعض ومع القرآن، إلى الآثار والتفاعل بين الثقافات التي قدمها الوحي قبل القرآن في مناطق جغرافية مختلفة. وهذه النقاط المشتركة ذات أهمية كبيرة أيضًا من حيث إظهار أن العقل البشري يتقدم إلى حد كبير بالمعايير الفكرية نفسها، بغض النظر عن المرحلة الزمنية والجغرافيا. لهذا السبب اتبع القرآن أسلوبًا يقوم على المشاعر المشتركة وعمليات التفكير أثناء بناء عقول المحاورين فيما يتعلق بفهم التاريخ.
الكلمات المفتاحية: القرآن، البناء، الخيال التاريخي، فلسفة التاريخ، الزمن، الوجود.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 348 - التاريخ: 2017 - البلد: TR