“الحواس الخمس والإدراك في القرآن”
نجدت كراكايا
الملخص
نحوّل صفات الوجود إلى إشارات كهربائية بأعضائنا الحسية، وننقلها إلى الدماغ عبر الخلايا العصبية. وبعد معالجة الدماغ لهذه الإشارات الكهربائية، يتم الحصول على معلومات أولية عن خصائص الكائن. وهذه المعلومات الخام التي يحصل عليها الدماغ تسمى الإحساس. ويتم استقبال الأحاسيس بشكل مستمر من خلال الأعضاء الحسية الأساسية الخمسة. وتؤثر المشكلات في أعضاء الحس سلبًا على استقبال هذه الأحاسيس. لذلك فإن أي خلل من الأعضاء الحسية يؤدي إلى غياب الإحساس في تلك المنطقة. فالإدراك عملية أكثر تعقيدًا من الإحساس. والإحساس هو المادة الخام في تكوين الإدراك. ويتم تحويل هذه المادة الخام إلى إدراك من خلال التفسير البشري. وعملية التفسير هذه هي عملية ذاتية تختلف من شخص لآخر. نظرًا لأن عملية التفسير هي عملية تنشط فيها العديد من العوامل الذاتية مثل سمات الشخصية والمعرفة والمنظور والتعليم والاحتياجات والعواطف البيولوجية، ونادرًا ما تكون الأحاسيس نسخة أصلية من العالم الخارجي. وهكذا حاولنا في هذه الدراسة تحديد كيفية تكوين وتطوير عملية الإحساس والإدراك في القرآن، وماهية العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر عليها، وما يجب مراعاته من أجل الإدراك الصحيح للوجود والأحداث. وحاولنا فهم أسباب أخطاء الإدراك وما يجب القيام به حتى لا ننشغل بالتلاعب بقضية الإدراك.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 274 - التاريخ: 2015 - البلد: TR