“الخوف والرجاء في ضوء القرآن”
إبراهيم سوروجو
الملخص
يظهر الرجاء والخوف آلية دفاع في حياة الإنسان. وفي هذا الصدد فإن الخوف شعور عميق ينبه الناس من الأخطار ويقودهم إلى الحذر. وإن الاستخدام المفرط وغير المبرر لهذا الشعور له طبيعة تضر بالبنية الروحية للإنسان وحياته الاجتماعية. وإن السيطرة على هذا الشعور واستخدامه داخل حدودها هو وضع مرغوب فيه للحياة النفسية والاجتماعية للأفراد. وعلى عكس الشعور بالحفاظ، يمكن ذكر الرجاء والخوف عنصر توازن يكسر التطرف في الخوف، ويشجع الخوف على أداء واجبه الأساسي. في واقع الأمر، فإن ذكر مفهومي الخوف والرجاء أحيانًا في نفس الآية في القرآن يدفعنا إلى التفكير في التوازن بين هذين المفهومين. والطريقة التي تعامل بهاتين الكلمتين كمفاهيم إسلامية في القرآن والحديث والصوفية لها بعد يقودنا إلى النتيجة نفسها. وهكذا استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ مبشر، واعتبرها حجة هداية، ووسيلة للإصلاح في الناس. وبالمثل لفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الآثار السلبية لرتابة الحياة، ودعا الناس إلى التحلي بالدعابة مع سلامة الضمير أمام الله. ولفت الصوفيون الانتباه إلى التوازن بينهما من خلال تشبيه العلاقة بين الخوف والرجاء بجناحي طائر. فضلا عن ذلك حاول المحللون النفسيون، الذين قيموا مفهوم الخوف العميق بكلمة القلق، والكشف بوضوح عن أضرار القلق على مستوى طرد الأرواح الشريرة. ووفقًا للعلماء من التخصص نفسه إذا كان الضرر الناجم عن الشعور بالقلق للفرد متوازنًا مع الشعور بالرجاء. وسواء تم تناول هذين المفهومين من علوم إسلامية أو دراسات علمية، فإن تأثير هذين المفهومين على حياة الإنسان يكشف بوضوح عامل التوازن بينهما.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 243 - التاريخ: 2015 - البلد: TR