“التسلية والدوافع المعنوية للمؤمنين في القرآن”
صالح كدوك
الملخص
الإنسان الذي كان يحاول خلق عالم ليعيش فيه أكثر سعادة منذ وجوده، لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف وعانى دائمًا من التعاسة. وبالنظر إلى الجهود المبذولة على مدى آلاف السنين، كان ينبغي أن تكون في ذروة السلام والسعادة في الوقت الذي تعيش فيه. لكن هذا الوضع لم يحدث لأنهم كانوا دائما يبحثون عن السعادة في المكان الخطأ. والنتيجة الأبدية كانت متوقعة منذ الأزل، لكن هذه النتيجة بالطبع لم تتحقق. ويقدم القرآن الكريم وصفات بالغة الأهمية للمؤمن في مواجهة السلبيات التي يواجهها في الحياة. أولاً وقبل كل شيء، يعطي القرآن الكريم وجهة نظر للحياة، وتركز وجهة النظر هذه على ازدواجية الحياة، وفكرة أن الحياة ليست هذا العالم فقط، بل الهدف الأساسي هو الآخرة. والذي لديه وجهة نظر مزدوجة ضد الحياة قادر على تحمل السلبيات التي تواجهه طالما أنه يستطيع استيعاب هذا الفكر، وسيكون قادرًا على مواصلة رحلة حياته دون اضطراب أو ارتباك. وقدّم القرآن الكريم الحل المناسب للمرض والفقر، والعجز والحرب، ومشكلات الأسرة والقسوة، بغرس الروح المعنوية والحافز في نفوسهم. وأثناء قيامه بذلك، وضع القرآن الكريم موضع تنفيذ العوامل التي تسهل على المؤمن أن يجد الراحة والمعنويات والدوافع، مثل وجود الله عز وجل والآخرة والصلاة والقدر، والشفاعة والثقة. ويصبح من السهل جدًا على العبد الذي ينظر إلى الحياة من منظور القرآن الكريم في مواجهة كل المشكلات، وأن ينال السعادة في كل من الدنيا والآخرة.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 240 - التاريخ: 2015 - البلد: TR