“طبيعة رسالة القرآن في السياق التاريخي والعالمي”
دورموش علي كارامانلي
الملخص
كان الخطاب الإلهي في القرآن موجهاً لجميع الناس، بغض النظر عن الحقبة التاريخة وفي أي جزء من العالم كان المخاطب، بما أن هذا الخطاب الإلهي يناشد البشرية جميعا، فإن العناصر التي يتكون منها الخطاب مثل المُخاطِب والمُخاطَب والمقصد والمحتوى، وكل نمط من الأساليب مثل الإنشائي والخبري ترينا أن الخطاب القرآني موجه إلى جميع البشر بشكل أو آخر، ركز النهج التاريخي الحديث على البيئة التاريخية للمخاطبين الأوائل في فترة نزول القرآن، ولكن بما أن العناصر الأخرى لم يُستَطع تحديدها "كما وضعها القرآن"، لم يتعاملوا مع القرآن ك "خطاب إلهي " بل تعاملوا معه على أنه "نص أدبي تاريخي"، إن الهدف من تضمين الأحداث والمواقف التاريخية في الفترة التي نزلت فيها القرآن هو نقل الرسائل الكونية التي تحتاجها البشرية من خلال هذه الأحداث التاريخية، إذا انتبه المرء إلى المكونات التي يقدمها القرآن كأمثلة، فسيتبين أن هذه ليست فقط مكونات تهم الناس في الفترة التي نزلت فيها، ولكنها أيضا تهم الناس في كل فترة أو منطقة، التحديد الصحيح للبيئة التاريخية والظروف التي نزلت فيها آيات القرآن هو بمثابة نافذة لرؤية الأبعاد فوق التاريخية والكونية لآيات القرآن، عالمية الخطاب الإلهي في القرآن يشمل جميع موضوعاته من الإيمان والعبادة والأخلاق والعدالة والعبادة، تم الأخذ في الاعتبار جميع الأهداف التي يحتاجها الناس في كل فترة من التاريخ في جميع القيم المعلنة في مجالات الإيمان والعبادة والأخلاق والقانون، حقيقة أن البيئة التي يتم فيها الإبلاغ عن هذه القيم لأول مرة هي بيئة تاريخية وخاصة، لا يمكن أن تمنع كون أهدافها المعلنة أن تكون عالمية وعابرة للتاريخ، إن أوضح علامة على أن القرآن يحكم البشرية جمعاء، هي كون هذه الألفاظ قد صدرت من الله تعالى خالق البشر، كما أن خالق البشر منزِّل القرآن الكريم هو إله أزلي وأبدي كذلك القرآن هو كلام كوني عابر للتاريخ وموجه للبشر في كل زمان ومكان ولا نستطيع أن نخصه لزمان أو لمكان محدد.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 476 - التاريخ: 2008 - البلد: TR