“الغنى والفقر في القرآن”
مصطفى شان
الملخص
ظاهرة الغنى والفقر بدأت من بداية البشرية وتستمر حتى النهاية، لكل دين وعالم رأي في هاتين الظاهرتين، ناقشنا في هذه الدراسة نظرة القرآن إلى هاتين الظاهرتين، تعتمد هذه الدراسة على طريقة التفسير الموضوعي، وفي هذا السياق، تم تحديد المجال المفاهيمي أولا، وفحص الموضوع بشكل منهجي، تم تكليف الإنسان بمعرفة الله وعبادته وحده، ومن ناحية أخرى فهو مكلف بالالتزامات التي أمر الله بالقيام بها على الأرض، في هذا الصدد، لا يوجد تفرقة بين المجالات المادية والمعنوية في حياة الإنسان، ويعتبر عمل المسلم لأجل الآخرة أو عمله في الدنيا وكسبه وإنفاقه ضمن العبادة، وهناك جوانب مفيدة وضارة للغنى والفقر، إدانة أولئك الذين أفسدوا أنفسهم بثرواتهم وقوتهم، واستخدموا هذه القوة ضد المؤمنين والضعفاء في القرآن، أدى إلى اعتقاد أن الإسلام مع حزب الفقراء، بينما الإسلام يحاول حماية الناس من الآثار السلبية المحتملة للقوة والثراء، و يواسي الذين يتعرضون للجوع والفقر لأسباب مختلفة، فإن الثراء والفقر في نفس الوضع مطلقا، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يؤمنون، تكون أضرار الثراء عليهم أكثر، وأول من عارض الأنبياء، هم الأغنياء الغير مؤمنون، الذين يضطهدون الضعفاء والفقراء، ويسببون الفساد في العالم، وفي يومنا، أصحاب الثروة والسلطة يسفكون الدماء ويستغلون الضعفاء، وسبب ذلك نفاقهم وتحريف عقائدهم، ولهذا يطلب القرآن من المسلمين امتلاك الثروة والقوة التي تمكن كل المؤمنين وغير المؤمنين من العيش بسلام وهدوء في العالم.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 279 - التاريخ: 2008 - البلد: TR