“طبيعة فرعون في القرآن في سياق المسيرة والبنية والنموذج”
سعيد سانجاك
الملخص
وردت كلمة فرعون في 74 موضعًا في القرآن، وقد ورد ذكر فرعون في أكثر من 170 آية. لقد تعامل القرآن مع فرعون من عدة زوايا وذكر كثيرا من ملامح شخصيته. ونتخذ منه نموذجا سلبيا من خلال شرح طبيعة شخصيته والسياسة التي طبّقها في بلده وخصائص سياسته، وانعكاس تركيب شخصيته على علاقاته مع شعبه، وبعض السياسات التي يطبقها ضد شعبه. وبهذه الطريقة يضع الله مقياسًا لطريقة السياسة اليوم وفي المستقبل، خلال سياسة فرعون، وفيها بعض الرسائل إلى حكام الدولة في سياق تصنيف فرعون، فعلى الحكام أن يحافظوا على العدل في الحكم على شعوبهم، وليس التمييز بينهم، وفق الفروق الطبقية بتقسيم الناس إلى مجموعات، ويبقى الحق الطبيعي للحياة وحرية المعتقد، ويجب أن لا يتدخل أحد بها. فضلا عن ذلك يوضح لنا ما يمكن أن يفعله رؤساء الدول الذين لديهم تصنيف فرعون وطريقة التعامل مع هؤلاء الحكام، ويتم عرض سيدنا موسى مثالاً. ويخبر الله تعالى سيدنا موسى بكيفية تصرفه، وما هي الأساليب التي سيستخدمها في أداء رسالته في الوعظ، معطياً مثالاً عن صراع موسى مع فرعون، ويرسم خارطة طريق لكيفية تصرف المؤمنين في الدعوة إلى الدين. ويحذر الله محاوريه بإبلاغ موسى عن ردود الفعل السلبية والعقبات التي تعترض التعليم الديني في عملية تعليم فرعون وقومه ويدعوهم إلى الحذر. ومع ذلك أرسل الله تعالى رجلاً يكتم إيمانه عن آل فرعون ليدعم موسى في هذه الدعوة. وهذا المؤمن منح الأولوية لعدد من القضايا في نصيحته لشعبه، ويقود المربين الدينيين في هذا الصدد. والموضوع الأخير في دراستنا هو حالة فرعون في ساعاته الأخيرة، لأنه عندما أدرك أنه سيموت غرقاً، أعلن عن إيمانه بالله تعالى. لكن الله تعالى لم يقبل إيمانه في اللحظة الأخيرة. وعدم قبول توبة فرعون في اللحظة الأخيرة قبل موته مسألة مهمة للغاية يجب أن تكون عبرة لجميع الناس.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 214 - التاريخ: 2014 - البلد: TR