“معجزة القرآن المجيد للإسلام والرتق الحضاري ”
عبد الرحمن عيسى
الملخص
الكتاب في ثلاثة أقسام:
تعريفات الرتق بمعنى
الضم والالتحام (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا
ففتقناهما.....), وبمعنى إصلاح الأحوال, ضد الفتق, الالتئام بعد الانفصال, وسد
الخلل الحاصل في الأشياء والأشخاص والمواقف، وعلى هذا التعريف قسم المؤلف فصول
ومباحث كتابه:
القسم الأول:جوهر
المعجزة القرآنية ص9,تناول فيه: مدخل حول المعجزة, هيمنة معجزاته واتجاهاته
وأنواعها المختلفة, القرآن حامل للرسالة وعلى الفكر الإنساني الخضوع والتسليم له
والتأهيل للمجتمعات وفق نظمه وقوانينه,القرآن كتاب عطاء ومنهج تحول وإعجازه
وتأثيره متجدد ومستمر لا ينقضي ص26-34.
القسم الثاني:إجراءات
المعجزة القرآنية وإدارتها لسنن الحياة ص35, تناول فيه: مهام
القرآن لم تنته عند أسباب النزول بل هي مستجدة لما يظهر من حوادث وأحداث, مسئولية دوائر
الفكر والأمر تحمل الأعباء لإبراز وتنفيذ
مهام القرآن, حركة التاريخ تدور على المعجزة القرآنية وأي خروج عنها يؤدي إلى خلل
في سير حركة التاريخ ص45, الإسلام غاية المعجزة القرآنية ومضمون الرسالة المحمدية
وتطبيقه يخضع للتطور المتضح والمحدد من تشريعات القرآن ص49. حتمية الحل الإسلامي
للمجتمعات اليوم وهذا الحل لابد ان ينطلق من المعجزة القرآنية التي ينتظم بها
الإسلام في منهج متكامل ثابت الأصول وواضح الأبعاد والمهمات ص53-58.
القسم الثالث: أحكام
المعجزة القرآنية ص59,تناول فيه: علاقة المعجزة بالعلم الحديث, وأنها سباقة في
بيان الحقائق العلمية, وأن العالم بدونها يعيش حياة جاهلية ويعيش حالة من الفراغ
الديني والسياسي ص61,تشبيه الأرض برجل مكتنز وقوي ارتفع فيه ضغط الدم المختزن
فكانت النتيجة انفجار في الدماغ وشلل في الأطراف والجوارح وجمود في المدارك
والحركات ص65, كلمات المعجزة القرآنية هي الخطاب الإلهي للعالم وللقيادة الكونية
المسئولة وهو خطاب مقتدر وقوي يلغي كافة الاحتياجات والاحتمالات ص71-85, من إعجاز
القرآن توضيحه المستقبل والنهايات للكون والإنسان ص86-91, المضامين الفكرية
للتوجيهات الإسلامية القرآنية فبين أن المعجزة القرآنية هي لسان القوم والعصر في
عالم الفكر والقيادة والمسؤلية ويخلص إلى أن الإعجاز الفكري القرآني مسئول عن
البشرية المتنامية حضارة وعلما والمتخلفة روحا وخلقا ص92-112.
دور القرآن في السمو
بالإسلام والقيم الحضارية القرآنية ص113, العلم سلم البشرية إلى الترقي وأحزمة
الأمان والتوقي ص114, المعجزة القرآنية تؤدي إلى صياغة إنسانية حضارية متفوقة تتجلى
فيها عالمية الإسلام ص118, ثلاث دلالات حديثة لكلمة حضارة: 1) التقدم الصناعي, 2)
بلوغ الغاية في الكماليات, 3) جملة العلوم والثقافة, الإسلام هو منهج غوث حضاري
ورحمة إنسانية جامعة ص125.
الخلاصة: تناول
فيها:الإجابة الإسلامية التي رأبت الصدع والتصدع في البنيان الحضاري وأدت إلى
عملية "الرتق الحضاري" والتي هي العلاج الحاسم لمشكلات البشرية ص130-137.
الرؤيـة:
الكتاب جميل ورائع حيث استطاع مؤلفه أن يوظف الآية
التي تحدثت عن المعجزة الكونية الأولى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا...) إلى معجزة قرآنية في مجال التشريع والفكر
والحضارة فهذا استنباط دقيق يدل على جدارة فهم واستنباط المؤلف, إضافة إلى ذلك فقد
أجاد المؤلف أسلوب العرض للمعجزة الحضارية الفكرية في كتابه هذا, إلا أن الكتاب لم
يتطرق إلى الوسائل العملية المحددة والحقائق الواقعية التي طبقت في التأريخ أو
القابلة لتطبيق المعجزة الفكرية القرآنية في المستقبل, فالكتاب عبارة عن دراسة
نظرية للمعجزة القرآنية الفكرية الحضارية, وخواطر من المؤلف جزاه الله خيرا ولذلك
لم يذكر لها المصادر والمراجع في آخر الكتاب.
التفاصيل
اللغة: Arabic - النوع: كتاب - عدد الصفحات: 140 - التاريخ: 1985 - البلد: SY