“بلاغة الخطاب القرآني”
عادل بور
الملخص
نزل خطاب القرآن الكريم في شبه الجزيرة العربية في تنسيق اللغة العربية، وحتى وإن كان أول المخَاطَبين الذين اُنزل عليهم القرآن من المتواجيدن في بيئة الخطاب إلا أنهم سيبقون المخاطبين حتى يوم القيامة، وهذا ليس عائق لهذه الحالة لكون لغة القرآن هي اللغة العربية، لأن على مر التاريخ كانت لغة الوحي هي لغة الأمة التي يتم أختيار النبي منها، تم أيضا مخاطبة بعض الظواهر الأخرى غير البشر كالملائكة والجن والأرض والسماوات في خطاب القرآن، ووفقاً للقرآن فإن الكون هو حي ككل ويمتلك إمكانات إدراكية خاصة به، في هذه الأطروحة تم العمل على فهم العلاقة بين خطاب القرآن ومخاطَبيه في إطار تراكم البلاغة والنحو المتشكلة حول خطاب القرآن في الحقبة التاريخية، وسبب أختيارنا لهذا الموضوع يعود لهذا الهدف، لذلك تم أخذ دراسات البلاغة المكتوبة في العصر الكلاسيكي والحديث أساساً وتم بناء هذه الأطروحة في إطار المعلومات التي قدمتها، واضافة إلى ذلك تم الإستفادة من الدراسات المتعلقة بالتواصل كمنهج في وقتنا الحاضر، يتكون خطاب القرآن من خطابات إنشائية وإخبارية، في حين تقوم الخطابات الإخبارية في نقل خبرات الأمم السابقة فإن الخطابات الإنشائية تقوم بالتعبير عن القيم الغير موجودة، غير أن لا يمكن وصف هذه الخطابات بالصدق والكذب لكونها مصدراً إلهياً، بهذه الطريقة أرسل الله إلى المخاطًبين كل القيم التي تناسب بنية البشر الفطرية والاجتماعية والتي تلبي احتياجاتهم، من أجل بناء رؤيا يتوجب إنشاء قيم أخلاقية وإنسانية وتعزيزها خلال نقل المعارف والخبرات، وأخيراً تم التركيز على البنية العامة للعلاقة بين اللغة العربية والمخاطًبين التي تتوصت في تقديم القيم الإلهية للبشرية والعمل على فهمها، تم الإجماع على أن الخطاب القرآني بُني في إطار صيغة اللغة التي كان يتكلم بها المخاطًبين ولكن ظهر أيضا نظم جديد في ذلك الزمان، وتم تحديد المعاني الجديدة المضافة إلى الكلمات المستخدمة في الخطاب
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 389 - التاريخ: 2013 - البلد: TR