“الآيات القرآنية المستخدمة في السجلات العثمانية ومكانتها في التأريخ (ق 16 و17 ه)”
قادر اربيل
الملخص
تحكي سجلات التاريخ العثماني، فضلا عن تقديم المعلومات التاريخية الهياكل الدينية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية للمدة التي عاشوها. وأثناء وصف الأحداث في الأعمال، تم ذكر الآيات والأحاديث المتعلقة بالموضوع بإسهاب. والأسباب التي دفعت المؤرخين العثمانيين إلى الاستشهاد بآيات وأحاديث في الأحداث؛ لتدعيم أقوالهم بآيات القرآن، ولإضفاء الشرعية على الأحداث والأفعال بآيات، ولدعم الاعتقاد بأن السلاطين العثمانيين هم "ظل وخليفة الله في الأرض". لهذا السبب - وفي السجلات العثمانية- تمت محاولة وضع جميع أفعال السلاطين الجيدة والسيئة على أساس ديني. وكان المؤلفون الذين كتبوا تاريخ الإمبراطورية العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر والعصور السابقة على دراية بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية لدرجة أنهم كانوا يروون الأحداث؛ ولقد وضعوا الآيات والأحاديث ذات الصلة بطريقة ماهرة وأدبية في تكامل لا يشوه محتوى النص والآية في القصيدة والمحتوى. وفي بعض المصادر يتم استخدام آيات الجهاد بكثرة بحيث يشعر القارئ أنه يقرأ كتاب تفسير. وتناول المؤلفون أخبار القرآن الكريم والأحاديث النبوية السابقة، والأحداث والروايات التاريخية بمنظور جديد، واستخلصوا منها استنتاجات نموذجية وموجهة للأجيال القادمة. ويمكن القول أن هناك سببين رئيسين لاستخدام الآيات في الأعمال التي كتبها المؤلفون: الأول هو أن المؤلفين لديهم معرفة عميقة بالخلفية الثقافية والعديد من فروع العلم. وهذه العلوم هي علوم إسلامية أساسية كالتفسير والحديث والفقه كنتيجة لتعليمهم. والثاني هو التقليد السائد لاستخدام الآيات والأحاديث في الكتب المؤلفة في كل فرع من فروع العلم تقريبًا خلال حياتهم. لذلك، من الطبيعي أن يتبع المؤلفون التاريخيون هذا التقليد. وأخيرًا تم تصنيف الآيات التي هي مصدر هذه الأطروحة والمستخدمة في سجلات الأحداث وفقًا لموضوعاتها، وقد تمت محاولة تقويم تفسيرات هذه الآيات في التفاسير الكلاسيكية.
الكلمات المفتاحية: التاريخ الإسلامي، التاريخ العثماني، الحرب، الآية، المعلق.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: رسائل - عدد الصفحات: 482 - التاريخ: 2020 - البلد: TR