“أهمية تفسير القرآن وعلاقته بالوظيفة الدينية ”
مصطفى جورا
الملخص
يجب
أولاً فهم القرآن بشكل صحيح وسليم من أجل الاستفادة من محتوى القرآن من حيث
الأخلاق والممارسة، لقد بذل المسلمون في واقع الأمر في عصر الازدهار جهدًا في
موضوع فهم القرآن والتعايش معه. وكما هو الحال من ذلك الحين إلى هذا الوقت حاول
الناس اكتساب المعرفة الدينية القائمة على القرآن، وهذا مهم لتلبية
حاجة الناس للتعلم وإتمام مسؤولياتهم. وهكذا، يمكن اعتبار تقليد تفسير القرآن مرجعا
ذا أولوية، فهو يحتفظ دائمًا بمكانته لكونه فرعًا مهمًا من فروع العلم حيث يكشف
معنى كلمة الله ومقاصدها هدفًا له، ويمكن وصفه بأنها بؤرة العلوم الإسلامية، ومعرفة
ذلك أمر مهم في الحصول على ثقافة شاملة وسليمة أو معرفة بمحتوى القرآن والدين من
مصدره الأصلي، وبناءً على ذلك، يمكن للعبد أن يتعلم واجباته وخاصة العبادة وكيفيتها
- أولاً وقبل كل شيء- من القرآن الذي أرسله الله لوجود معلومات جوهرية وقائمة على
الوحي حول نوعية العبودية، والعبادة التي يؤديها الإنسان تجاه الله، وواجبات
ومسؤوليات العبد.
وللتفسير مساهمة
كبيرة وأهمية في توضيح هذه الأمور، فالضوابط المتعلقة به موجودة منذ قرون في مصادر
التفسير، حيث تم تقديمه في وثائق مكتوبة، وما زالت القضايا ذات الصلة قيد الدراسة،
وتُظهر أنه قادر دائمًا على استمرار وجوده من حيث طبيعة هذا العمل والمهمة التي يتطلع
إليها، فما هو دور التفسير في فهم هذه الأمور في القرآن بطريقة سليمة وكافية؟ وما
مكانته بين العلوم الإسلامية الأخرى من خلال تفسيره وشرحه؟ وكيف يمكن فهم وتعلم
هذه القضايا من القرآن بطريقة سليمة؟ وما هو الواجب والحاجة إلى التفسير؟ نعتقد أن
عواقب الفحص والتساؤل وتقديم بعض التحديدات على النحو الواجب في سياق العلاقة بين
العبودية والتفسير لن تكون ذات فائدة، ونعتقد أن العلاقة التي يمكن إقامتها بين
التفسير والعبودية، والتي تشمل بناء كل جانب من جوانب الحياة البشرية وتطويره،
بأبعادها المادية والروحية، قد يكون لها عواقب مفيدة، وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة
القضايا المذكورة أعلاه، لانتاج حلول واقتراحات من خلال التحليل والتركيب في سياق
التفسير الذي نعتقد أنه يمكن أن يخلق أرضية ومجالا للعلوم الإسلامية غير القرآن.
التفاصيل
اللغة: Turkish - النوع: بحث - عدد الصفحات: 87-100 - التاريخ: 2019 - البلد: TR