النية وأهميتها في مضمون القرآن

“النية وأهميتها في مضمون القرآن ”

مصطفى جورا

الملخص

النية التي تنتمي إلى جوهر الأعمال البشرية وروحها؛ هي المعيار الأساسي في تقويم صحة الفكر والسلوك والعمل. فيكتسب التفكير والسلوكيات معه معنى مختلفا، فهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصفات السلوكيات والأفعال وخصائصها، فضلا عن وجود تأثير مهم عليها، ويمكن للإنسان أن ينتزع الوعي والتحكم في أفعاله واتجاهها عن طريق النية من خلال الاستفادة من الدور الفعّال الذي يقوم به، ويمكنه أيضًا الحفاظ على هذه المبادرة، والنية هي قوة واعية وفعالة في تحويل المطالب البشرية إلى أفعال، أو توجيهها، أو كبحها، أو منعها بعقل نشط، وإنه القلب كفعل، وللقلب صفة الاستقامة بطبيعته، فهو يعتمد على استمراريته، خاصة من حيث النية الإيجابية، وعلى عمله من خلال الحفاظ على حالته الطبيعية، ويمكن التعبير عن النية بالتفكير والرغبة والميل قبل القيام بذلك، لذلك، وفقًا للقرآن الكريم، على الرغم من أن الإنسان مسؤول عن جميع أنواع التوجهات والنوايا، إلا أنه مطلوب منه أيضًا مطابقة الغرض المقصود. وهذا يدل على أنه يحتل موقعًا مهمًا كنقطة تقاطع وعنصر توازن مهم في مراقبة أو انتهاك إرادة الله وحدوده. وفي هذا السياق، فإن فهم النية، وتحويلها إلى طاقة إيجابية، وتحديد سبلها، والإشارة إلى المسؤولية الإنسانية له أهمية كبيرة بالنسبة للقرآن. وفي هذه الدراسة يتم تحديد ماهيته النية، ومواضع ورودها في الأحاديث، وعلاقتها بالأفعال، وكيفية إيجاد الرد وفقًا لذلك... إلخ. وحاولنا طرح القضايا من مصادر أساسية وذات صلة، لطرح الأسئلة عليها وإيجاد الإجابات المناسبة لها.
    الكلمات المفتاحية: النية، الميل، النية الإيجابية والسلبية، مسؤولية النية، السلوك والعمل.

التفاصيل

اللغة: Turkish - النوع: بحث - عدد الصفحات: 198-236 - التاريخ: 2020 - البلد: TR

أحدث العناوين المضافة